مقابر
لا قبر للاجئ
في مخيم عين الحلوة، كما في غيره في لبنان، يشكو اللاجئون الفلسطينيون من غبنٍ امتدّ عقوداً تجاوز التهميش في الحقوق المدنية. فطال الغبنُ حقّهم في توفّر مساحاتٍ لدفن موتاهم خارج المخيم الذي امتلأت مقابره الثلاثة وكُدّست الجثث فيه فوق بعضها مثلما تكدّست المخيمات نفسها بأجيالٍ من اللاجئين الفلسطينيين.
رأيتُ بصَحراءِ القَرافة "جَرّافة"
كأنَّ من وضع مخططات تطوير القاهرة رسمَها على ورقةٍ بيضاء خلتْ من مئات المقابر والجبّانات والأبنية التراثية لتتولى الجرّافاتُ مهمَّةَ الهدم وتفقد العاصمة تاريخها وحاضرها من أجل بناء عددٍ من المحاور المرورية والمقاهي والمطاعم.